-->

اعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان

إعادة وصف اللغة العربية,   اعادة تمام حسان وصف اللغة العربية, المستوى الصرفي , المستوى الصوتي, فوناتيك , مخارج الاصوات, صفات الاصوات    , الفونولوجيا اسباب اعادة تقسيم الكلم , اقسام الكلم , تقسيم تمام حسان للكلم,  تقسيم الكلم في مؤلفات تمام حسان  , الكلم,  تمام حسان, الاسم , الفعل , الوصف  , الضمير  ,الضرف , المخالفة , الآداة , آراء الدارسين في تقسيم الكلم  , تمام حسان

 اعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان 

*  اعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان , المستوى الوصفي , المستوى الصرفي , اقسام الكلم , اسباب اعادة تقسيم الكلم , مقارنة بين تقسيم تمام حسان للكلم و تقسيم النحاة القدامى و رأي الدارسين في تقسيم الكلم 
حياكم الله و بياكم , وجعل الجنة مثوانا و مثواكم , أول ما أقوله هو السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته , و ألف صلاة على النبي المختار , تشرفت بوجودكم معنا أعزائي زوار المدونة , أرجوا من الله تعالى أن يوفقني و اياكم في طلب العلم و المعرفة , و يسدد خطانا و ينير دربنا الى الصلاح و المعرفة .

إعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان 

نقدم لكم اعزائي زوار المدونة اعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان 

إعادة وصف اللغة العربية :

حاول تمام حسان بناء نظرية لغوية حديثة للعربية من خلال نموذجه هذا الذي يصفة بأنه يقف بإزاء النموذج البصري الذي يمثله كتاب سبويه, ويتميز عنه من حيث الدقة و التنظيم.

المستوى الصوتي :

يعد تمام الصوت نواة الدراسات اللغوية كما فرق بين علم الاصوات و بين التشكيل الصوتي (فوناتيك / فونولوجيا)

فوناتيك :

الاهتمام بالاصواة من حيث وصف مخارج أصواتها و طرق النطق بها و صفاتها,  أثنى على دراسة سيبويه تحت عنوان " الإدغام " فقد بين أن سبويه كان واعيا بأسبقية دراسة الأصوات في دراسة أي نظام لغوي,  وانتقده في أنه قدم له بدراسة الأصوات تحت العنوان نفسه, حيث إنه نظر الى الاصوات بمعزل عن السياق تاركا سلوك الأصوات في السياق الى دراسة الإدغام نفسه.

مخارج الأصوات لدى تمام : 

شفوي,  شفوي أسناني,  أسناني,  أسناني لثوي,  غاري,  طبقي,  لهوي,  حلقي.

صفات الأصوات :

 حددها تمام من خلال عدة اعتبارات
1) الطريقة التي يتم بها النطق في مخرج ما , وتعطينا الصفاة التالية : الشدة,  الرخاوة,  التعطيش,  الاستمرار.
2) حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية : و ينتج عنها صفتا الجهر و الهمس.
3) تحرك آخر للسان أو مقدمه تحركا ثانويا أثناء حدوث النطق في موضع آخر و ينتج عنه صفاة الإطباق و التغوير و التحليق .
* دراسة لهجته الخاصة ( لهجة الكرنك في محافظة قنا) .
* فرق بين الصوت و الحرف .
* الحروف الصحيحة في اللغة العربية 28 , العلة 3 , لكل منهما كميتان,  احداهما قصيرة أو حركة,  و الثانية طويلة أو لين,  فمجموع الحروف في العربية الفصحى 31 حرفا,  بناء على هذا الفهم , أما الاصوات العربية أكثر من ذلك.
* حاول شرح بعش المصطلحات التي استعملها سيبويه توجد صعوبة في فهمها .

الفونولوجيا:

 يتحدد التشكيل الصوتي أو ما يسميه تمام حسان الفصل ( النظام الصوتي ) أو ( علم الصوتيات ) بتبيان أن دراسة الاصوات هي ملاحظة الكلام و لا تعتبر دراسة للغة و انها تقع خارج الدراسات القاعدية بالمعنى الضيق و استنتاجه أن الكشف عن النظام الصوتي للغة من اختصاص الباحث في علم الصوتيات لا الباحث في الأصوات,  لكن هذا لا يعني أن علم الأصوات أو الفوناتيك لا يرتبط باللغة,  بل انه مقدمة لابد منها لدراسة النظام اللغوي.

يبنى علم الصوتيات ( الفونولوجيا ) على دعامتين :

1) معطيات علم الأصوات,  أي مجموعة الملاحظات المسجلة,  التي تقرر أن اللغة المدروسة تشمل علي عدد معين من الأصوات كل منها وصفه العضوي و السمعي
2) طائفة من مقالات بين الأصوات من حيث المخارج , و الصفات و الوظائف,  هذه المقابلات هي جهات الاختلاف بين صوت  و صوت آخر,  إما من حيث المخرج فقط او الصفة فقط أو هما معا,  و تسمى ( القيم الأخلاقية ) .
* التفريق بين الصوت و الحرف حيث ان للصوت عملا حركيا,  و للحرف ادراكا ذهنيا,  و الفرق من هذه الجهة بين فالصوت ينطق فيكون نتيجة تحريك أعظاء الجهاز النطقي و ما يصاحب هذا التحريك من آثار سمعية و لكن الحرف لا ينطق و لكن يفهم في اطار نظام من الحروف,  يسمى النظام الصوتي للغة .

الفونولوجيا :

العلم الذي يهتم بوظائف الأصوات.
الاستبدال : طاب / طار / طاح......
الاضافة : قاعد / مقاعد.....
الاستخراج : مقاعد / قاعد...
* و بهذا يمكن أن تدعي أن كل حرف من الحروف الكلمة يحمل جرثومة من المعني من جهتين : الأولى ايجابية هي دلالة صوتية على بيئته من الكلمة و الثانية  سلبية هي كونه مقابلا استبداليا لعدد من الحروف الأخري و هي الأهم.
* أخذ محمد صلاح الدين شريف تمام في مؤلفه " النظام اللغوي بين الشكل و المعنى من خلال كتاب تمام حسان اللغة العربية معناها و مبناها  " تلك المبالغة في تحميل الأصوات جزء من المعنى العام للكلمة , لأن معنى الكلمة تحمله من حيث انها تركيب من الحروف , و لا يمكن للحرف منفردا أن يحمل على عاتقه معنى الكلمة فالكلمة عنده رمز دلالي لا ينقسم الا دلاليا أما الحروف فمكونات للرمز ليس لها شيئ من الدلالة  , و يعلل موقفه هذا بحقيقة لسانية لا يختلف حولها اثنان,  حيث أننا لو أعطينا للحوف معنى وان سلبيا لصار من التناقض و الوهم إعتقادنا في اعتباطية العلامة اللغوية,  و الاعتباطية مبدأ اساسي في الألسنية و لا شك أن تمام حسان يعرف هذا,  ولكنه يريد أن يرى المعنى في كل شيئ,  لقد كان يمكنه أن يكتفي بمصطلح سائد خاصة في المدرسة الوضائفية التي ينتسب الى بعض فروعها و هي اعتبار الصوتم ذا وضيفة تمييزيه,  و في هذا كفاية لمن أراد بيان صلة الصوت بالمعنى .

المستوى الصرفي :

 ينبني عند تمام على ثلاث دعائم
* مجموعة من المعاني الصرفية التي يرجع بعضها الى تقسيم الكم,  ويعود بعضها الآخر الى تصريف الصيغ .
* طائفة من المباني بعضها صيغ مجردة و بعضها لواصق و بعضها زوائد و بعضها مباني أدوات.
* طائفة من العلاقات العظوية الايجابية و هي وجوه الارتباط بين المباني و طائفة اخرى من القيم الأخلاقية أو المقابلات و هي وجوه الاختلاف بين هذه المباني.
* وحدة صرفية : مورفام morphéme , ويقول تمام في كتابه معناها و مبناها اامباني الصرفية انها تعتبر من المعاني الصرفية الوظيفية التي اشرنا اليها,  و ان هذه المباني نفسها ابواب تندرج تحتها علامات تحقق المباني بواسطتها لتدل بدورها على المعاني.
اقسام الكلم , اعادة وصف اللغة العربية,  اعادة وصف تمام حسان للغة العربية,  تقسيم تمام حسان للكلم,  تقسيم الكلم في مؤلفات تمام حسان  , الكلم,  تمام حسان, الاسم , الفعل , الوصف  , الضمير  ,الضرف , المخالفة , الآداة
              اعادة وصف اللغة العربية 

أقسام الكلم :

حين اشرف تمام حسان على رسالة الماجيستير التي أعدها فاضل مصطفى الساقي : حيث تبين لهما أن اسم الفاعل يشبه الأفعال و الأسماء معا.


أسباب اعادة تقسيم الكلم لدى تمام حسان :

* جزء من المعنى النحوي يتوقف على البنية الصرفية.
* هناك معان صرفية مهمة لا يمكن استخراجها من السياق اللغوي و لا ادراك الفروق بينها , لولا الفصل بين أقسام الكم لكانت اللغة عرضة للبس من جهة أن الاقسام قد ينقل بعضها الى استعمال بعض.
* تعدد المعنى الوظيفي للمبنى الواحد.
* الاعراب قرينة نحوية هامة تكشف عن قسط المعنى و لا يمكن لنا أن نصل إلى الانتفاع بهذه القرينة في النحو إلا اذا عرفنا الفارق الصرفي بين المعرب و المبني.
* حتى في القرائن اللفظية التي لا تعتبر فروعها مباشرة للتقسيم المذكور لا يمكن لنا أن نفهم القرينة إلا في ضوء هذا التقسيم.


في مقارنة بين تقسيم تمام حسان و النحاة القدامى : 

يقول في مؤلفه " وحدة البنية و اختلاف النماذج " إنما مثلي بالنسبة لهذا لهذا النموذج و مثل البصريين بالنسبة لنموذجهم كمثل رجلين اراد أن يكشفا عن بنية ضاحية صغيرة من مدينة,  اذ تتكون هذه الضاحية من ثلاث مجموعات من المباني,  فأما احد الرجلين و المثل هنا للبصريين فقد ركب طائرة عمودية توقفت به في الجو فوق هذه الضاحية,  بمسافة قليلة تمكنه من رؤية المباني المذكورة دون رؤية بقية المدينة فاطلع فرأى هذه المباني من ثلاث كتل ( و المثل للاسم و الفعل و الحرف ) فاقر بذلك و رضي به و جعل ذلك في صلب معلوماته عن الضاحية و اما الرجل الآخر ( و المثل لشخصي المواضع " تمام حسان ") فلم يركب الطائرة  و انما قصد الى هذه الكتل ماشيا فدخلها واحدة بعد الأخرى فوجد كل كتلة منها مكونة من بنيات متلاصقة بحيث لا يدرك من يشرف علها من الطائرة الا انها كتلة واحدة,  حين رأى تعدد البنيات في كل كتلة ذهب يتفرس في صورة كل منها , و الغرض الذي تستعمل من أجله فخرج من تجربته هذه بزغم ان ما رآه راكب الطائرة ثلاثة أقسام و هو في الحقيقة سبعة أقسام للمباني لا ثلاثة و هكذا وصل نموذج الذي بناه تمام حسان الى جعل اقسام الكم سبعة و هي :

- الاسم / الفعل / الوصف / الضمير / الضرف / المخالفة / الآداة.
* فالنحاة البصريون اشرفوا على اقسام الكم من اصولهم المجردة تجريدا عقليا بعد أن التزموا بعبارة قالها علي ابن ابي طالب رضي الله عنه " الكم اسم و فعل و حرف " و طلب الى ابي الأسود أن ينحوا هذا النحو,  اما نموذج تمام حسان فقد بدأ بالاستقراء المنهجي الوصفي المبني على اسس من المعنى و اسس من المبنى وانتهى الي هذا النموذج المستقل عن النحو البصري مع الانتفاع بالمدارس الغربية "
* تطرق لهذه الاقسام السبعة بذكر ما يندرج تحت كل قسم منها ثم اردف ذلك بذكر الفروق بين هذه الاقسام و بين أقسام الكم الاخرى وفق الاعتبارات الصورية و المعنوية,  مبنها الى ان ايراد هذه المعاني و المباني لا يشترط ليكون كل قسم متميزا بها جميعا عن الاقسام الاخرى,  بل يكفي ان يختلف عنها في بعض هذه المباني و المعاني,  فالمهم عنده ان لا يكون التفريق من جهة المبنى فقط و آن تعددت,  او من جهة المعاني فقط و ان تعددت ايضا,  اذ لابد من تضافر اعتباري المبنى و المعنى معا في التفريق بين هذه الأقسام.
اعادة وصف اللغة العربية 

آراء الدارسين في تقسيم الكلم :

اشاد محمد صلاح شريف الدين في مؤلفه ( النظام اللغوي بين الشكل و المعنى ) بالتقسيم السباعي لتمام حسان حيث ان هذا التقسيم قد بني على منهج جديد يقوم على البحث عن السمات التي يتميز بها كل قسم عن غيره من الاقسام  ,  و قسم السمات الى نوعين تقسيما يعكس شدة اهتمامه و تشبثه بالثنائي ( معنى / مبنى)  فهي سمات مبنوية و سمات معنوية و لا بد للقسم من توفر بعض النوعين ان لم يتوفر الكل لكنه مع ذلك آخذ عليه .
* اثناء تتبعه عرض تمام لأقسام الكم و كيفية الفصل بينها وفقا لأسس المعنى و المبنى معا
*أنه كان الى التعريف بالمعنى أميل,  و كان التجاؤه الى المبنى اقل و أندر ذلك أن استنجاده بالمعنى لم يكن دائما استنجادا بالمقولات اللغوية و بالمعاني الصرفية و النحوية الدقيقة  ,  و انما كان يستنجد أيضا بأمور تخرج عن البناء اللغوي كرجوعه الى الواقع الحاصل,   و اعتماده على الادراك القائم على التجربة الحسية.


بعد الاطلاع على اعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان يمكنكم الاطلاع على جهود تمام حسان النحوية في كتبه وذلك بضغط على الرابط التالي : 

قدمنا لكم في مقالنا 
اعادة وصف اللغة العربية من طرف تمام حسان , المستوى الوصفي , المستوى الصرفي , اقسام الكلم , اسباب اعادة تقسيم الكلم , مقارنة بين تقسيم تمام حسان للكلم و تقسيم النحاة القدامى و رأي الدارسين في تقسيم الكلم 
نرجوا ان نكون قد افدناكم زوارنا الكرام , نسأل الله عز و جل أن يوفقنا و اياكم 

نادراف
كاتب المقالة
writer and blogger, founder of وقفات تعليمية .

جديد قسم : لسانيات عربية